ظلال نشرة ثقافية تسعى لمشاركة موضوعات الأدب والفنون بأسلوب متجدد تكتب في صنعاء، وتصلك كل أربعاء لتغمرك بظلال من التأملات في الأدب.
وداعًا أماني فوزي حبشي💔 عبير اليوسفي ١٠ ديسمبر ٢٠٢٥ يعجبني دائمًا كيف ينجح الأدب في تمرير الخرافة دون أن تبدو غريبة. يكفي أن يصف الكاتب مشهدًا غير مألوف حتى أعرف أن القصة تتجه نحو منطقة لم يفسرها الإنسان. تذكرت هذا الشعور أثناء قراءة كتاب مانفيستو القراءة، حين وجدت مقطعًا يشير إلى أن الإنسان هو الكائن الوحيد الذي يفسر العالم بالحكايات، ويعود إليها كلما احتاج إلى معنى أو ترتيب. تحمل الفكرة تاريخًا طويلًا من علاقة الإنسان بالنصوص، علاقة بدأت قبل الكتابة بزمن حين كان الصوت الوسيلة الأولى لتخزين...
حين يسبق الإنسان الطبيب⚖️ فرانز فانون عبير اليوسفي ٣ ديسمبر ٢٠٢٥ صادفت جملة لفرانز فانون في مقالة كتبها إسكندر حبش في كتابه "ضفاف كثيرة، كتابة واحدة". يقول فيها: «الإنسان يحتاج إلى الحب والمودة والشعر ليعيش.» لتبدو الحاجة الإنسانية كما صاغها أبعد من كونها مشاعر لطيفة ترافق الحياة. إنها جوهر الطريقة التي نحافظ بها على ملامحنا في عالم يجردنا بسهولة من أنفسنا. يعاد ذكر فرانز فانون في معظم الخطابات السياسية بوصفه واحدًا من أكثر منظري التحرر جذرية، وكأن قيمته كامنة في تحليله للعنف الاستعماري. لكن...
هل يكتب الأدب ليُنسى؟ عبير اليوسفي ٢٦ نوفمبر ٢٠٢٥ كأن للكتب أعمارًا تشبه أعمارنا، منها ما يولد وفي فمه صرخة، ومنها ما يولد وفي عينيه نظرة طويلة لا تنتمي لزمن محدد. كنت أفكر مؤخرًا في النصوص التي تُكتب كي تُسمع فورًا وكأنها رسائل مستعجلة إلى مجتمع مرتبك، وكيف أن هذا النوع من الأدب يختفي عادة حين تتغير الشروط التي صنعته. فهناك نصوص تُكتب بنَفَس لاهث، وكأن الكاتب نفسه يخشى فوات اللحظة التي يتكلم فيها، فيلتصق النص بجلد زمنه التصاقًا كاملًا، حتى يبدو كأنه محاولة لالتقاط حرارة اللحظة قبل أن تبرد....